وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد رمطان لعمامرة، في زيارة رسمية إلى روما
قـام وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد رمطان لعمامرة، بزيارة رسمية إلى روما، خلال الفترة الممتدة من الـ 6 إلى الـ 8 أكتوبر 2021، أجرى خلالها عددا هاما من اللقاءات الثنائية المثمرة، كـما شارك في فعاليات الطبعة الثالثة من المؤتمر الوزاري “إيطاليا- إفريقيا”.
تباحث معالي الوزير مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو آفاق الشراكة الاستراتيجية بينالجزائر وإيطاليا، لاسيما في المجالين الاقتصادي والتجاري، مُؤكدا توافق الرؤى والتحاليل بين الطرفين بشأن الملفات الإفريقية والأورومتوسطية ذات الاهتمام المشترك، وإرادتهما القوية لتعزيز المشاورات الثنائية بهذا الشأن.
كما عقد السيد رمطان لعمامرة جلسة عـمل مع السيد بيارو فاسينو، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الإيطالي، حول إمكانية تعزيز الدبلوماسية البرلمانية والرّقي بها إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية الجزائرية الإيطالية، خدمة للاستقرار والأمن في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.
هذا وأجرى مع وزير خارجية جمهورية سان مارينو، السيد لوكا بيكاري، محادثات بنّـاءة حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية القائمة على الاحترام المتبادل والأخوة والتضامن بين شعبي البلدين، تُوّجت بالتوقيع على مذكرة تفاهم لاستحداث آلية التشاور السياسي بين الجزائر وجمهورية سان مارينو بهدف تكثيف التنسيق على المستوى الثنائي وفي إطار منظمة الأمم المتحدة.
على هامش زيارته، تبادل السيد رمطان لعمامرة مع عدد من الصحفيات والصحفيين من نادي المراسلين الأجانب رؤى ومواقف ومبادرات الجزائر حول أهم الملفات المطروحة في الفضاءات الجيوسياسية التي تنتمي إليها وكذا دورها المحوري في صنع السلم والاستقرار، ناهيك عن مستوى شراكتها مع إيطاليا وآفاقها الواعدة.
كما استمع بكثير من الاهتمام لانشغالات بعض أفراد الجالية الوطنية المقيـمة بإيطاليا، أكدوا له من خلاله عن رغبتهم القوية في المساهمة الفعلية عبر هياكل وآليات منظمة في مسار التنمية الوطنية. وهو بدوره أبلغهم عن التوجـّه الاستراتيجي لرئيس الجمهورية فيما يخص التكفّـل بجاليتنا بالخارج والذي تسعى وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج لتجسيده عبر مقاربة تشاركيـة في ظلّ الصراحة التامة والثقة المتبادلة.
هذا وقد شارك السيد الوزير في أشغال المؤتمر الوزاري “إفريقيا- إيطاليا”، الذي احتضنته روما في إطار رئاسة إيطاليا لمجموعة العشرين، حيث أكدّ خلاله التزام الجزائر اتجاه القارة لتحقيق تحول طاقوي يضمن تنميتها ويحفظ حقها في الانتفاع بمواردها، مُبرزا مخطط الجزائر الطموح لتحقيق “النمو الأخضر” بعد وضع رئيس الجمهورية الانتقال الطاقوي والفعالية الطاقوية في صلب برنامجه.
اغتنم السيد رمطان لعمامرة فرصة تواجده بالعاصمة الإيطالية لـزيارة زنـزانـة الكوليـزي التي سـُجن وقُـتل فيها ملك نوميديا يوغرطه ابن سيرتا وحفيد ماسينيسا سنة 104 قبل الميلاد، بعد حرب ضروس ضد الرومان دامت 7 سنوات، والتي تـُعدّ أحدا من الشواهد على عراقة تاريخ الجزائر المجيد وامتداد جذوره في قلب روما.