كلمة السفير بمناسبة اليوم الوطني للشهيد
كلمة السفير بمناسبة اليوم الوطني للشهيد 
أعزّائي أفراد الـجالية الوطنية،
أخواتي العزيزات، إخواني الأعزّاء،
أود أن أستهل كلمتي هذه، بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشهيد الذي يوافق 18 فيفري من كل سنة، بالترحم بكل خشوع وإجلال على أرواح شهدائنا الأمجاد الذين ناهضوا مظالم الاستعمار عبر الأزمان والحقب, بكفاحهم وتضحياتهم إلى أن رفعوا عاليا راية الجزائر بين رايات الدول المستقلة.
و نحن نحتفي هذه السنة بهذا اليوم المجيد تحت شعار ” أبناء الجزائر الجديدة لا تنسوا الشهداء ” و بلادنا تعرف تحولات و اصلاحات كبيرة بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، و التي كان فيها تعديل الدستور بمثابة المحطة الأولى لبناء الجمهورية الجديدة و التي مهدت لإصلاحات سياسية و اقتصادية أخرى لاحقة ضمن مسعى التغيير الجوهري الذي يهدف إلى الترسيخ الفعلي للديمقراطية و التجسيد الحقيقي لدولة الحق و القانون و تعزيز الحريات الأساسية.
و في هذا اليوم الذي نستذكر فيه مبادئ و قيم ثورة نوفمبر الخالدة و الحاجة إلى الاقتداء بسيرة الشهداء، وبالنظر إلى الظرف الذي تمر به الجزائر و الذي يتميز بضغوط عديدة داخلية و خارجية، فإن الجزائر تحتاج إلى كلمة تجمع و لا تفرق و إلى تقوية الجبهة الداخلية بما يضمن رص الصف الوطني، و الاستمرار على درب البناء والتشييد وإلى تغليب مصلحة الجزائر التي استشهد من أجلها مليون و نصف مليون من أعز أبنائها و بناتها.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار و تحيا الجزائر
السفير أحمد بوطاش
