وأوضح السيد أويحيى خلال ندوة صحفية مشتركة مع السيد كونتيي أن المحادثات التي دارت بين الطرفين كانت “فرصة سمحت لنا بأن نسجل بارتياح مستوى العلاقات الثنائية وحجمها وأن نعبر على عزم الطرفين على استغلال عديد الفرص الموجودة سواء فيما يتعلق بالشراكة الاقتصادية وتنويع الاقتصاد الجزائري أو في قطاع المحروقات أو في قطاعات أخرى”.
كما أكد الوزير الأول أن سبل تعزيز التعاون الاقتصادي شكلت الحيز الأكبر من المحادثات التي جمعته مع السيد كونتيي إلى جانب القضية الليبية.
من جهته أكد رئيس مجلس الوزراء الايطالي أن زيارة العمل التي يؤديها إلى الجزائر شكلت “مناسبة لإعادة بعث الشراكة بين البلدين وتكثيف العلاقات الثنائية”.
واعتبر ان المحادثات التي جمعته مع السيد أويحيى كانت “جد بناءة وإيجابية” مذكرا بدعم بلاده للجزائر التي تجمعها بها “صداقة عميقة مبنية على الاحترام المتبادل ولكن أيضا على الهوية المتوسطية المشتركة”.
وذكر السيد كونتي أن الجزائر تمثل أهم شريك تجاري لبلاده في القارة الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط مشيرا أيضا إلى المشاريع المشتركة القائمة في قطاعات الطاقة والبنية التحتية.
وبخصوص الآفاق الاقتصادية للتعاون بين الجزائر وإيطاليا توقع رئيس مجلس الوزراء الإيطالي أن يرتفع حجم المبادلات التجارية من أكثر من 8 مليارات في 2017 إلى 10 مليارات دولار وذلك بالنظر إلى المشاريع المنتظرة.
كما أكد استعداد بلاده للمساهمة من خلال مشاريع استثمارية في الاستراتيجية الجزائرية لتنويع الاقتصاد معربا عن “ثقته في أن الحوار المستمر والبناء بين البلدين سيسهم بشكل فعال في تعزيز التبادلات الثنائية لفائدة المستهلكين والعمال في الجزائر”.
يذكر أن الجزائر بإيطاليا تربطهما معاهدة صداقة وحسن جوار وتعاون تم توقيعها بالجزائر العاصمة في 27 يناير 2003.
ويجمع البلدين اكثر من خمسين اتفاقية ثنائية في مختلف المجالات.
وقام السيد كونتي يوم الاثنين بزيارة عمل إلى الجزائر بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تندرج في إطار ترقية الحوار رفيع المستوى بين البلدين حيث تم تبادل وجهات النظر حول المسائل ذات الاهتمام المشترك.