الجزائر “فاعل أساسي” في مجال الأمن على المستويين الإقليمي و الدولي

أكدت المفوضية الأوروبية يوم الخميس الموافق لـ 03 ماي 2018، أن الجزائر تظل “فاعلا أساسيا” في مجال الأمن على المستويين الإقليمي و الدولي، حيث أشادت بمساهمتها في ضمان استقرار جوارها المباشر و دورها “المعتبر” كوسيط في الأزمتين المالية
والليبية.

وفي تقريرها حول مدى تقدم العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والجزائر صدر اليوم الخميس في إطار انعقاد مجلس الشراكة الاتحاد الأوروبي-الجزائر الـ11 في 14 مايو ببروكسل، أكدت الهيئة التنفيذية الأوروبية أن “الجزائر تظل فاعلا أساسيا في مجال الأمن على المستويين الإقليمي و الدولي، حيث سمحت الجهود المتواصلة لعصرنة التجهيزات و كذا العدد الهام من عناصر قوات الأمن الذي تتوفر عليه الجزائر لها بالتصدي بشكل فعال للتهديدات الإرهابية”.

وجاء في تقرير المفوضية الأوروبية أنه حتى و إن يظل الوضع الأمني في الجزائر “مستقرا” فان السلطات تواصل خوض عمليات ضد “بقايا الإرهاب” بعدة مناطق من البلد موضحا أن تطور الأزمة الليبية و الوضع المعقد بمنطقة الساحل دفعا بالجيش الوطني الشعبي إلى نشر قوات أمن إضافية على الحدود.

و بخصوص الأزمات الإقليمية، أشار الاتحاد الأوروبي إلى أن الحكومة الجزائرية تتابع عن كثب تطور هذه الأزمات بهدف تسهيل التوصل إلى تسوية تساهم في ضمان استقرار جوارها المباشر لاسيما في الساحل.

في هذا الشأن، ذكرت بأنه في ليبيا استمرت الجزائر بالاضطلاع بدور وساطة هام من خلال تنظيم العديد من اللقاءات رافضة بشدة أي تدخل أجنبي.

و في مالي واصلت الجزائر جهودها من أجل تشجيع تنفيذ اتفاق الجزائر لاسيما من خلال تكوين القوات الخاصة بالنيجر و مالي لاسيما بمناطق القتال الصحراوية.

في هذا الخصوص جدد الاتحاد الأوروبي التزامه بمسار ضمان الاستقرار الإقليمي و دعمه للجزائر في جهودها مذكرا ب “أهمية وحدة الشركاء الدوليين”.

و من جهة أخرى ذكرت المفوضية الأوروبية بأن الاتحاد الأوروبي و الجزائر اتفقا في إطار “أولويات شراكتهما” على ترقية حوار استراتيجي و أمني أمام التحديات المشتركة في مجال الأمن و التنمية من أجل ” شراكة سلم و أمن”.

كما اتفق الجانبان بإقامة “تشاور وثيق” حول المسائل الإقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك.

ولدى إشادته بتجربة الجزائر في مجال الوقاية من الراديكالية و مكافحة التطرف العنيف، فقد أكد الاتحاد الأوروبي بأن تقاسم التجارب مع الجزائر نابع من “إرادة مشتركة” بالنظر إلى التحديات الحالية للبلدان الأوروبية في مجال التطرف و الإرهاب.

و في الأخير أشار التقرير إلى أن “الجهود الجارية لتعزيز المشاركة المواطن و التزام المجتمع المدني لاسيما على المستوى المحلي من شأنهما أن يسمحا بتعميق تدريجي للتعاون مع الفاعلين بالاتحاد الأوروبي في هذا المجال”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.